ارواحاً منسيه :(


هناك تقبع خلف ذلك الحائط
تحيطها خيوط رقيقة قد تكون عنكبوت تبني بيتها ...!
انها انثى صغيرة لم يتعدى عمرها العشرين
واضح جمالها رغم تعبها ويأسها
لم تختفي للحظه ولم اراها متزحزحة عن مكانها لو لدقيقة
وكانها [ تمثال ]..


كانت تثير استغرابي وتزيد من فضولي  ..
قررت ان اتهور واتقدم لسؤالها فلم اجد سوآ الصمت المخيف والملامح المكسوره
مع الاسف تلك لم تدعني اتراجع للخلف بل زادتني خطوات للامام
فأصريت عليها ان تجاوبني على اسئلتي ..
ألتفت بكل ضغف لتموتني بملامحها قبل كلامها قائلة :


اتريدين ان اقول لك قصة حياة لقيطة كتب بجانب اسمها وجدت في احدى المزابل ،
ام تريدين ان اقولك عن قصة الحب التي انتشلتني من الحزن لتعود وترميني على حائط ملئ بالسكاكين والسيوف لتنغرس بداخلي اعضائي ،ام احدثك عن الامراض التي اعاني منها ولم اجد مشفى يستقبل أمثالي لانني لا احمل وثائق رسمية ، او الجوع الذي انهك جسدي فأنا ابحث كل ليلة بمكان وجودي على هذه الحياة (المزابل) عن بقايا الاكل ،
ام مكان نومي فأنا لست مثلك امتلك سريراً وانام تحت التكيف أنا اتوسد الارض واتلحف السماء وتكيفي يختلف دقيقة عن الاخرى ، ام اخبرك انني لم اعيش شعور ان يكون لدي اب او ام او اخ اذا مرضت يتواجدون، واذا بكيت يحزنون ، واذا ضحكت يفرحون، اخبريني عن اي منهما تريدنني ان احدثك ....


دموعي كانت تنهمر كالفيضان اقتربت لـ أضمها فنفرت مني بقوة قائلة :(لا اريد عطف او رحمة منكم اصحاب القلوب القاسية فأنا لي رب خلقني و لن ينساني)

تركتها خلفي وانا اجر اذيال الندم وابكي على مخلوقات لاتملك سوآ الحزن ، والوم نفسي لانني فتحت بوابة لم تغلق من كمية الالم الحقيقية على انثى تحمل الاسم فقط..

|| ربي خلقك بحاجتك فلا تحرمهم لطفك ورزقك ..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق