صخور سقطت مع شهب السماء ...


خزانة ملابسها فارغة ..
وأرضية غرفتها ممتلئة لا ترى منه شيئاً ، احتارت ماترتدي من تلك القطع التي تظهر اكثر مما تستر .. فقررت اخيراً ان تستقر على قطعة من الدانتيل الاسود لا يتعدى طولها ذراع ..
..

ارتدتها بكل ترقب وخوف ، و وضعت احمر الشفاه الذي تعلم انه يثيره ..
نزلت الى الطابق السفلي ، لتتأكد ان كل شي على مايرام ،
فطاولة الطعام تعج بأصناف يحبها ..
والشموع موزعة بكل ترتيب ودقة في كل مكان ..
رائحة عطرها عمت ارجاء المنزل ..
ابتسمت ابتسامة رضا وتفاولاً .. وهي تتخيل كيف سيكون شكله اذا رآى هذا كله ...؟!

..
قررت ان تتصل عليه لتتأكد من موعد وصوله فأخبرها انه بعد نصف ساعة سيكون في المنزل واغلق الخط قبل ان تكمل ما بدأت به ..
لاتملك سوآ الدموع التي اخذت مجراها بعيناها الواسعتان لتجبر كسرة قلبها بأنه سيستمتع اذا رأى مافعلت له
..
الساعة تعلن وصولها الى الثالثة صباحاً وهو لم يعد بعد ..
دقائق و انفتح الباب خفق قلبها بقوة و ركضت بكل حب اليه ، لكنها لم تلبث ان تجمدت في مكانها حينما رأت أمامها جثة تتحرك ، داخلة قلب ميت ، تنبعث منه رائحة قذرة ..

أ سبق لكم وأن رأيتم جثة تتحرك...؟!
انها رأتها وبأرقى انسان بعينها ..
حينها علمت انه عاد الى السم المخدر ، في [اول ذكرى ليوم زواجهم] =(
_ماهذا كله هل لدينا ضيوف أخر الليل ..!
_الجمها الصمت والصدمة للحظات لكن عزتها نطقت :انه ذكرى زواجنا يازوجي العزيز ..

لم تسمع الا صدى ضحكته وكأنها قالت طرفة مضحكة ، ذهب الى طاولة الطعام وتذوق ماطاب له من الاصناف ، بعدها ذهب الى غرفتة لينام وكأنه لم يرى انسانة سئمت الانتظار والخوف لتنال اعجابة ،
..
أنني موقنة انه خلع قلبه قبل ان يدخل منزله ...!
..

تهاوى جسدها الضعيف على الارض لتستوعب ماحدث وكأنها ترا فيلماً مكسيكياً من ألف حلقة اختصرها بدقائق ..
لم تستطيع ان تفعل شيئاً سوآ ..
ان ترفع يدها برجاءً خائب الى خالقها ..
[ ربي اعتقه من رغبته الشنيعة بما حرمت ، او اعتقني منه ]

...

استيقظت وهي تشعر بألم يبصم على تاريخ حياتها بالانتهاء ، تحسست وسادتها المليئة بالماء المالح ، اغلقت عيناها بألم موجع لتهرب من ذكريات [ذكرى] زواجها التعيسه ..!


،
فاصلة :
عندما يصبح احدآ عامودآ الاسرة يعلوه الصدآ فلا داعي لـ اسرة حكم عليها قبل بدايتها بالنهاية ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق