بقعة بالارض..

هناك في بقعة من الكون

توجد قصيدة لم تكتمل

وأغنية انقطعت

وضحكة اغتصبت

هناك في بقعة من الكون

يوجد أناس يتوسدون الارض

ويتلحفون السماء

و يلهثون ب يارب

هناك في تلك البقعة بالتحديد رأيته بعيني

طفلا يصرخ ويقول : عندما أكبر سأقتلع أمريكا..!

لم يقول والدي سيشتري لي هدية ،

ولم يقول قضينا صيفنا بين اروقة البلد الفلاني ،

ولم يقول عندما أكبر سأصبح طيار..

قال : سأقتلع أمريكا...!

ليس شيخاً ، وليس شاباً

وليس أمرآة ..

أنه طفففل..

هناك في تلك البقعه اطفالا ولدوا يصارعون الخوف ،

ورجالا يترقبون الموت ، ونساء لايملكن الا الدعاء..

هناك نشوة فرحهم يوماً بلا شهيد بينهم ،

هناك صغاراً كبروا وأمام اعينهم اسلحة الصهيون..

لم يتربوا على العاب ، ولا على مفاجأت ،،

أنما رصاص...!

نحن نسهر نتابع فيلماً كوميدياً وهم يسهرون لترقب اي قصف..

ونقول بأننا نملك قلوباً رقيقه..؟

اي رقة تلك التي تجعلنا عندما نرآهم بالتلفاز نغير المحطة ،

خوفاً على قلوبنا من الحزن..

أي رقة تلك التي تجعلنا نبكي على ترانيم الموسيقى ،

ولا نبكي على شهدائهم ، وأيتامهم ، وأراملهم..

أي قلباً نحمله نحن العرب..

أي قلباً ذلك الذي يرآ بيت المقدس يذبل ويصمت

،

أنشدوا بالتحرير فهل مسكتم بيدي..!

أطالب بالحق فهل انصفتوموني..!

أريد العدل فهل من قاضي يحسن ذلك..!

أطفالا ، نساء ، رجال

لمعة اعينهم بالقوة الممزوجة بالقهر ، تقتلني..

كل لحظة تمضي من عمر فلسطين تمزقني ،

الم يحين الوقت ليعيشوا برآحة ,

ليتجولوا بأمان ,

ليبكوا فرحاً ,

الم يحين الوقت ليناموا بأسترخاء ،

ويستيقظوا بأبتسامة بيضاء..

ألم يحين الوقت لنحرر فلسطين ،

ألم يحين لعاطفتنا وغيرتنا أن تتحرك..

تأخرنا كثيراً ولكن فلسطين لازالت تستجدي بأحداً يفعل مايقول..